[center]أوقف أي إنسان عابر بالطريق و اسألة عن مشاكله ...
سيتنحى بك جانباً ثم يسمعك قائمة من المتاعب .
فلو قلت له أنك تحيا رغم ذلك سيقول لك نعم أحيا و لكن ...
هكذا الإنسان في كل مكان من العالم .
فليس هناك إنسان بلا مشاكل و ليست هناك حياة خالية من المتاعب و الآلام ..
لكن السؤال هو كيف نواجه همومنا و مشاكلنا ؟
- لقد كان من تقاليد البحارة في الزمن القديم أنهم إذا صادفوا حوتاً ضخماً فى
البحر ألقوا له بقارب فارغ ليشغلوه به عن مهاجمة السفينة حتى لا تغرق ...
ثم يحاولون صيد الحوت و هو منشغل بمناطحة القارب الفارغ .
- هذا ما ينصحك به علماء النفس فى العصر الحديث إلقاء قارب فارغ اتجاه حوت
همومك ليشغلها عنك و يشغلك عنها حتى تستطيع أصطيادها و القضاء على
أسبابها .
- أقصر الطرق لذلك هو الثقة بالنفس – نسيان التجارب الأليمة – المشاركة في
الأنشطة الإجتماعية فهذه المشاركة بالذات هي ما يشغلك عن الهموم و ما
يشغلها عنك .
- من دعاء فليسوف أغريقى قديم أنه كان يقول :
يارب امنحنى القدرة على تحمل ما لا طاقة لي على تغييره و الشجاعة لتغيير
ما ينبغى تغييره و الحكمة للتفريق بينهم .
- فالوقوف أمام التجارب الأليمة و اجترارها لا عائد منه إلا إهدار العمر فيما لا يفيد
الإنسان ... و لا يغير من الأمر شيئاً .
- و الإكتفاء بالشكوى لا يحل المشكلة و لا يساعد الإنسان على التقدم خطوة
واحدة إلى الأمام .
- فعلينا ألا نسمح لهمومنا بأن تستولي علينا و تحرمنا من حقنا العادل في الحياة والسعادة